qam-magazine.com
مقالات مشابهة
عندما نتحدث عن الهواتف الذكية، يبدو أن أبل وهواوي قد دخلتا في منافسة لا تنتهي، كما لو كانا طفلين يتنافسان على من يملك أكبر عدد من الألعاب. لكن مع إصدار أبل 16، يبدو أن الأمور قد أخذت منحى مختلفًا، حيث يتساءل الجميع: هل هو بالفعل ترقية أم مجرد إعادة تعبئة للقديم؟
دعونا نبدأ من حيث انتهت أبل في مؤتمرها الأخير. قدمت الشركة مجموعة من الميزات الجديدة التي تبدو رائعة على الورق، مثل الكاميرا المحسنة وواجهة الاستخدام الأكثر سلاسة. لكن عند التدقيق، يمكن أن نرى أن معظم هذه الميزات موجودة بالفعل في هواتف أخرى، خصوصًا في هاتف هواوي ثلاثي الطي، الذي يُعتبر بمثابة العنكبوت الذي ينسج شبكته بتقنية متقدمة وتصميم مذهل
عندما نتحدث عن التصميم، فإن أبل 16 يحاول أن يبدو عصريًا، ولكن هل يمكن أن نعتبره ثوريًا؟ بالطبع لا. بينما نجد هواوي ثلاثي الطي يتحدى القوانين الفيزيائية بتصميمه القابل للطي، يبدو أن أبل تلتزم بمظهرها التقليدي، وكأنها تقول: “لماذا نغير شيئًا ناجحًا؟” لكن ماذا عن الابتكار؟ هل نحتاج إلى إعادة تدوير نفس التصميم مع قليل من اللمسات الجديدة؟
أما بالنسبة للأداء، فمعالج أبل الجديد يعد بالأداء الأسرع، لكن أليس من الغريب أن نتوقع سرعة أكبر في جهاز يحمل نفس الاسم منذ سنوات؟ في المقابل، تقدم هواوي أداءً قويًا مع ميزات متعددة، بل ويبدو أن لديها القدرة على التكيف مع احتياجات المستخدمين بشكل أفضل. إذا، من هو البطل الحقيقي هنا؟
وبالحديث عن الكاميرات، يُمكن القول إن أبل 16 قد زود بكاميرا أفضل، لكن هل يكفي ذلك؟ في الوقت الذي تقدم فيه هواوي كاميرات متعددة مع زوم هائل وجودة صورة لا تصدق، تظل أبل تحاول اللحاق بالركب، وكأنها تقول: نحن هنا، لكننا في تأخر
يبدو أن هاتف أبل 16 ليست بالترقية الفعلية التي كان ينتظرها الكثيرون، بل هي إعادة تعبئة للقديم مع بعض الإضافات. بينما تُظهر هواوي أنها مستعدة لتحدي المألوف وتجديد مفهوم الهواتف الذكية. ربما حان الوقت لأبل لتعيد التفكير في استراتيجيتها، أو ربما ستبقى في مكانها، تتأمل في إنجازاتها السابقة بينما يتقدم الآخرون بخطوات كبيرة نحو المستقبل
