- في حدث جرى قبل ساعات، كشف إيلون ماسك عن سيارته الموعودة منذ زمن: التاكسي ذاتية القيادة.
- وصل ماسك إلى الحدث متأخراً وهو يركب السيارة التي وعد بأنها ستكلف أقل من 30 ألف دولار.
- بالإضافة إلى التاكسي، تحدث ماسك عن الروبوتات البشرية للشركة مقدماً وعوداً طموحة لإمكانياتها.
بعد سنوات عديدة من الوعود والانتظار والمواعيد المنتظرة دون أن تثمر عن شيء، كشف الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، عن التاكسي ذاتية القيادة من الشركة. وبينما كان حدث الإعلان كبيراً للغاية مع تحضيرات امتدت أكثر من 6 أشهر، فقد كان فقيراً نسبياً بالمعلومات والتفاصيل وفق الحضور.
ضمن الحدث، قال ماسك: «أعتقد أن تكلفة النقل ذاتي القيادة ستنخفض بشدة لتصبح أشبه بإصدار فردي من النقل الجماعي». وذلك بعد أن وصل إلى الحدث بطريقة مميزة وهو يركب التاكسي الموعودة ذاتية القيادة، والتي تبدو مزيجاً بين سيارة Model 3 من الشركة، وشاحنة Cybertruck ذات التصميم الجدلي. وعلى الرغم من أنها يفترض أن تكون وسيلة نقل عام، يبدو من الصور أنها تمتلك صفاً وحيداُ من الأبواب فقط.
وفق الحضور، فقد وصل ماسك إلى الحدث متأخراً لأكثر من ساعة، ورغم الانتظار الطويل للحدث، فهو لم يدم سوى 30 دقيقة فقط تحدث فيها ماسك عن السيارة القادمة، لكنه لم يقدم أية مواصفات محددة أو قدرات خاصة من أي نوع، وهو ما تسبب بضيق لبعض الحضور. وبالإضافة إلى التاكسي المنتظرة، تحدث ماسك عن مشروع لحافلة ذاتية القيادة تقل 20 شخصاً، كما تحدث مطولاً عن روبوتات Optimus التي وعد مجدداً بأنها ستكون نداً للبشر في قدراتها.
وفق ماسك، ستكون هذه الروبوتات أكبر منتج من أي نوع على الإطلاق، ووعد بأن الروبوت سيكلف أقل من 30 ألف دولار لدى تصنيعه على نطاق واسع. وبالنسبة لقدراته، قال ماسك: «يمكن أن يكون معلماً، أو جليساً لأطفالك. يمكنه أن ينزه كلبك، أو يجز عشب فناءك، أو يشتري لك الخضروات، أو أن يكون صديقك ببساطة. يمكنه أن يقدم لك المشروبات، أو أن يفعل أي شيء يخطر ببالك.»
بالعودة إلى التاكسي ذاتية القيادة التي تحمل اسم Cybercab (التاكسي السيبرانية)، وعد ماسك بأن يبدأ التصنيع واسع في عام 2027. لكن وبالنظر إلى التاريخ الطويل لهذه الفكرة والمشروع، كان معظم المتابعين مشككين بالأمر. حيث سبق أن ادعى ماسك أن السيارات ذاتية القيادة ستتمكن من قطع الولايات المتحدة من الساحل الغربي وحتلا الشرقي بحلول عام 2017، لكن العام مر دون أي تحديثات. وفي عام 2019 عاد ماسك ليتنبأ بأن أكثر من مليون تاكسي ذاتية القيادة ستجوب الشوارع في العام التالي (2020)، وبالطبع مر العام دون أي ظهور للسيارات الموعودة.
عموماً، وحتى بافتراض أن التكنولوجيا باتت جاهزة للاستخدام واسع النطاق حول العالم، يرجح المحللون أن الموعد الذي وضعه ماسك متفائل أكثر من اللازم. حيث يرجحون أن يحتاج الأمر بضع سنوات أخرى على الأقل، وبالأخص مع الصعوبات التشريعية التي تواجه هذه الفئة من التقنيات. حيث واجهت شركات مثل Waymo الأمريكية وBaidu الصينية حواجز تشريعية لاختبار سياراتها ذاتية القيادة في الولايات المتحدة والصين، وذلك رغم محدودية الاختبارات. وبالنظر إلى أن التقنية التي تستخدمها تسلا متأخرة بوضوح كونها تعتمد الكاميرات والذكاء الاصطناعي ولا تتضمن تقنية الليدار (LIDAR)، فالأرجح أنها ستواجه صعوبات أكبر حتى من المشرعين والمنظمين.
يذكر أن شركة تسلا كانت قد أعلنت عن الحدث الأخير قبل أكثر من 6 أشهر، ومنذ حينها ارتفع سهم الشركة بحوالي 45%، ليعوض الجزء الأكبر من خسائره هذا العام. حيث واجهت الشركة صعوبات كبرى مع تراجع أسواق السيارات الكهربائية هذا العام، وانخفاض مبيعاتها في الربعين الأول والثاني، ورغن أنها نمت مبيعاتها بحوالي 6.4% في الربع الثالث مقابل نفس المدة من العام الماضي، فقد كان ذلك النمو دون توقعات المحللين لها.
يذكر أن واحداً من أهم توقعات المستثمرين لم يجر في الحدث المقام مساء يوم الخميس (بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة)، وهو السيارة الجديدة منخفضة الثمن. حيث كان الكثيرون تواقين للكشف عن سيارة رخيصة من الشركة بتكلفة دون 25 ألف دولار. حيث لطالما صدرت الشائعات عن اقتراب السيارة الملقبة باسم Model 2 (بشكل غير رسمي) من الصدور. لكن وحتى الآن، يبدو أن علينا الانتظار لإعلانات أخرى ربما.